من اللحظة التي نولد فيها، يغمرنا حبٌ غير مشروط، من الشخص الوحيد الذي نجده إلى جانبنا في السراء و الضراء، الشخص الذي يسهر الليالي حين نمرض ليهتم بصحتنا، الشخص الذي يوقف كل شيء من أجل تربيتنا…الأم.
في ضوء ذكرى عيد الأم المرتقب بلهفة، وجدنا أنه من الأنسب أن نحتفل بكل أمهات الأرض على طريقتنا الخاصة. نصبنا عدة كاميرات خفيَّة في البوتيك، لنلتقط ردة فعل الأمهات الحقيقية و الصافية حين يرَين بناتهن لأول مرة في فستان العرس. إنَّ دفق مشاعر المتعة الصافية للأمهات ، بالإضافة إلى مشاعر الفخر و الحماس، لهوَ أمر ساحر. هناك شيء لا نظير له في حب الأم الرقيق و عاطفتها، و قد كان لنا شرف أن نكون جزءا من هذه التجربة مع زبائننا. و تماما كما هوحب الأم و رعايتها، لم يكن هذا الفيديو ليبقى مكتوما، و بطبيعة الحال كان علينا مشاركتكم إياه.
في تحية إلى كل الأمهات اللواتي ضحَّت بالوقت و الجهد، واضعاتٍ أنفسهنّ في الدرجة الثانية بعد سعادة الأبناء، نريدكنَّ أن تعلمن أننا نقدركنّ. نقدر المشقّة في تربية الأولاد بأفضل ما تستطعن، ليكون المجتمع صالحا. نقدر التضحيات التي قمتنّ بها لتتأكدوا أننا حصلنا على أفضل الأفضل. نقدر سهر الليالي، و الساعات الطويلة في المطبخ، و كل الجهد و الوقت المبذول لتتأكدوا أننا أفضل ما يمكن أن نصير إليه.
بين الأم و ابنتها رابطٌ ليس له نظير، و لا يمكن مُماثلته أواستنساخه، و تأثير الأم و دورها في حياة ابنتها عصيٌّ على الفهم، لهذا السبب أرى نفسي بأحلى صورة في عينيك…أحبك يا أمي. من عمر مبكر كنت بجنبي لترشديني في حياتي، و تعلمينَني كيف أكون أفضل، كيف أحقق أحلامي، و دوري كابنةٍ و كامرأةٍ قوية، تُحدث تغييراً في المجتمع، و لهذا كله…شكراً لكِ.
لولاك لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. كنت دوما إلى جنبي، في الحلو و المر، نتشارك أحلى اللحظات و أصعبها، لكن لا شيء أكبر من أن أشاركك أهم يوم في حياتي…لأنه لولاك لما كنت الشخص نفسه اليوم. أرى نفسي بأحلى صورة في عينيكِ لأنك أرشدتيني في حياتي، و شكَّلتي شخصيتي لأكون امرأة مستقلة و استثنائية، و تفعلين ما بوسعك لأكون صورة محسَّنة عنكِ.
بينما أنتقل إلى مرحلة جديدة في حياتي، آمل أن أكون نصف ما أنت عليه اليوم. أرى نفسي بأحلى صورة في عينيك، لأنك جعلتيني كل عالمك. أمضيت الكثير من الساعات لتتأكدي أن سعادتي تأتي أولا، حتى ولو كان على حسابك. آمل أن أقوم بالشيء نفسه يوما ما و أجعلك فخورة. لا يسعني أن أكون أكثر فخرا حين أناديك أمي، و أبدأ هذا المشوار و أنت إلى جنبي.