1-هل كنتما متأكّدين من بعضكما بعضٍ حين قرّرتما أن تتزوّجا؟
سها: كنّا صغار في السنّ حين التقينا وقرّرنا أن نقفز قفزة الزواج. وحين تكون صغيراً في السن، يقودك الشغف وتحكمك العواطف بشكلٍ رئيسي. لكنّني منذ اليوم الذي التقيت فيه “هنري”، عرفت أنّه هو الشخص المناسب. ليس بوسعي أن أصف بالكلمات هذا الإحساس – أعتقد أنّك حين تلتقي هذا الشخص، سوف تعرف فقط.
2-كيف تطوّر حبّكما على مرّ السنين وهل ما زال إسمه “حبّ” بالنسبة إليكما ؟
من البديهي أن الرومنسية المثيرة التي تمرّ مع أولى سنوات الزواج لا تدوم للأبد. ومع الوقت، تتعلّم أن تدرك وتقدّر أنّ الحب يصبح أعمق كلّما زادت السنين. فلا يزول أبداً بل يتحوّل فقط إلى شيءٍ أكثر صلابةً وأقلّ هشاشةً. ويصبح نصفك الآخر بمثابة رفيقك المفضّل وكاتم أسرارك وسندك ومصدر راحتك وما أجمل من أن تتمتّع بهكذا شريكٍ لبقية حياتك.
3-من البديهي أنّ الحياة الزوجيّة حياةً صعبة فهل فكّرتما بالرحيل في مرحلةٍ ما؟
لم يكن الرحيل أو الطلاق يوماً بمثابة اختيارٍ لنا. بالطبع تشاجرنا في أحيانٍ عديدةٍ لكن مرّةً أخرى، ما من شيءٍ سهلٍ في الحياة وتستحق الأمور الجميلة أن نقاتل من أجلها. عرفنا أنّنا ننتمي إلى الجهة نفسها ولم يكن لدينا أي خيار إلاّ إيجاد الحلول معاً لمشاكلنا. فلكلّ شيءٍ حلٌّ في الحياة من خلال التواصل والتفاهم.
4-ما هي النصائح التي تقدّمانها لتخطّي الأيام السيئة في الزواج؟
من المهم جداً ألاّ ننسى أنّ الزواج ليس حكايةً خرافيةً وما من زواجٍ مثالي. فأمام كلّ واحدٍ منّا أيام حسنة وسيئة، ولكلٍّ منّا عاداته الجميلة والقبيحة، وكلٌّ منّا يملك نقاط قوّة بقدر ما لديه نقاط ضعف. لذا يفيد دائماً أن نتذكّر تلك الأشياء ونركّز على الصورة الشاملة. فنحن في هذا المشروع معاً ولوقتٍ طويل، وعلينا السعي جاهدين وبيدٍ واحدةٍ لإنجاحه. فمجرّد استرجاع الأسباب الإيجابية التي دفعتنا أساساً للزواج من هذا الشخص يكفي لمحو بالكامل يومٍ سيءٍ من ذهنك!
5-كيف تعتقدان أنّ الثنائي المتزوّج بإمكانه المحافظة على الوجه الممتع أو المثير للاهتمام من علاقتهما؟
يمرّ الزواج بمراحل مختلفة ولكلّ منها تحدّياتها الخاصّة. وفي حين تميل المرأة إلى إهمال نفسها والتركيز على دورها كأم، يعتني الرجل أكثر فأكثر بمسؤوليّاته في تأمين العيش لعائلته وينسى كلاهما بعضهما بعضاً ويغرق الثنائي شيئاً فشيئاً في حياةٍ يومية روتينية ومشحونة، ويقتلان بذلك، على عكس رغبتهما، الشرارة التي أشعلت حبّهما في البداية. هذا لا يعني أنّ الروتين هي أمرٌ سيء إذ بإمكانها أحياناً أن تخلق جو من الانضباط المفيد لصحّة حياة الثنائي وشعور بالاستقرار، غير أنّها تحتاج بالتأكيد لهزّةٍ من حينٍ لآخر. لذا من المفيد دائماً أن يجرّب الزوجان أشياء جديدة ويذهبا رحلاتٍ ويفاجئا بعضهما بعضاً بلمساتٍ بسيطة مثل دعوة غير متوقّعة على عشاءٍ رومنسي. فالشعور بالشباب والحيوية أمرٌ بغاية الأهميّة لدى المتزوّجين وهذا ما ينساه الناس دائماً. حتى لو أصبحنا أهل ثمّ أجداد، فمن حقّنا دائماً أن نشعر بالرومنسية والدلال وعلينا أن نتذكّر حياة الثنائي التي تأتي أولاً وتحتاج للانتباه باستمرار.
6-ما هي النصيحة الفضلى عن الزواج التي تستطيعان أن تمنحاها للأزواج الشابة؟
إخفضا مستوى التوقّعات، فالزواج ليس قصّةً خياليةً بل مسيرةً مَرْضيّةً تستحق بالتأكيد أن يعيشها المرء. تواصلا بعضكما مع بعض، إذ التواصل هو مفتاح كلّ زواجٍ ناجح. إهتمّا بعلاقتكما، فلن تكبر وتتبلور بمفردها. إكبرا معاً بل كلٌّ بمفرده أيضاً، فنمو المرء كفردٍ منفصلٍ يساهم بشكلٍ أكبر في تبلور حياةٍ زوجيّةٍ ناجحة. الزواج ليس مباراة، فلا تحاولا أن تسدّدا أي هدف، بل بالحري، حقّقا الأهداف معاً. أخيراً، تعلّما أن تساوما وتتكيّفا، فانطويا ولكن لا تنكسرا أبداً!