الميلاد لا تعني بالضرورة تلك التي توضع تحت الشجرة؛ لعلّ أجملها لا مكان لها ولا تتّسع تحت شجرة العيد. يكمن محور الميلاد حول تشارك دفء هذا الوقت من السنة وبركاته مع أناسٍ بحاجةٍ إلى هذه الأمور أكثر من غيرهم؛ حينها، نشعر صدقاً بالمعنى الحقيقي لعيد الميلاد. على الأقل، هذا ما تؤمن به اسبوزا وتعظ به من خلال مساعيها كجزء من مسؤولية الشركة الاجتماعية، التي تمركزت، خلال شهر كانون الأوّل/ ديسمبر، حول الاحتفال بالحب، والفرح في العطاء، وايجاد البهجة في الأعمال الحسنة البسيطة.
خاتماً السنة بطريقة رائعة، ساهم فريق عمل اسبوزا في غداءٍ احتفالي بمناسبة عيد الميلاد في "بيت الضيافة"، التي هي مؤسّسة لا تبتغي الربح، والتي تُعنى بالفقراء، وخصوصاً المسنّين، منذ اثنتين وعشرين سنة. إحدى مهام "بيت الضيافة" هي توفير الطعام في مطبخ المؤسّسة المجاني للأشخاص والعائلات الفقيرة التي تقصد "البيت" من مناطق مجاورة له خلال أربعة أيّام من الأسبوع. هناك، أمضى فريق عمل اسبوزا فترة ما بعد الظهر مع ١٥٠ مسن بعد أن تناولوا الغداء معهم. في جوٍّ احتفالي تضمّن مغنٍّ وقبّعات وزينة عيد الميلاد، رقص ممثّلو اسبوزا وغنّوا مع المسنّين على الأغاني الميلاديّة، متشاركين مع بعضهم البعض أوقاتاً ممتعةً، تغمرها الأحاسيس الجميلة وتعلو البسمة على وجوهم.
زرع البسمة على وجوه هؤلاء الأشخاص كان بالنسبة إلى أعضاء فريق اسبوزا، عمل العطاء الأكثر سعادةً وإرضاءً لهم. وكان بمثابة تذكير لهم بأن أعمال العطف البسيطة تعني الكثير لأشخاصٍ من حولنا، ومن خلال القيام بالمزيد من أعمال الخير، نساهم في جعل عالمنا مكاناً .أفضل